كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



كأفواه القرب فقالوا له: اخرج من المسجد لنغلقه.
فأبى فقالوا: اخرج أو تجر برجلك.
فقلت: سلاما.
فخرجت والمطر والرعد ولا أدري أين أضع رجلي فإذا رجل قد خرج من داره فقال: يا هذا أين تمر؟
فقلت: لا أدري.
قال: فأدخلني إلى بيت فيه كانون (1) فحم ولبود (2) ومائدة فأكلت فقال: من أنت؟
قلت: من بغداد.
قال: تعرف أحمد بن حنبل؟
فقلت: أنا هو.
فقال: وأنا إسحاق بن راهويه.
سعيد بن عمرو البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول:
كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار ولا يحيى بن معين ولا أحد ممن امتحن فأجاب.
أبو عوانة: سمعت الميموني يقول:
صح عندي أن أحمد لم (3) يحضر أبا نصر التمار لما مات فحسبت أن ذلك لإجابته في المحنة.
وعن حجاج بن الشاعر سمع أحمد يقول:
لو حدثت عن أحد ممن أجاب لحدثت عن أبي معمر وأبي كريب.
قلت: لأن أبا معمر الهذلي ندم ومقت نفسه والآخر أجروا له دينارين بعد الإجابة فردهما مع فقره.
الصولي: حدثنا الحسين بن قهم حدثنا أبي قال ابن أبي دواد للمعتصم:
يا أمير المؤمنين هذا يزعم-يعني: أحمد- أن الله يرى في الآخرة والعين لا تقع إلا على محدود.
فقال: ما عندك في هذا؟ قال:
__________
(1) أي موقد.
(2) جمع لبد ولبدة ولبدة وهي كل شعر أو صوف متلبد.
(3) في الأصل: " لما ".